معارض ومؤتمرات

مصر..معرض القاهرة الدولي للكتاب يناقش الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته

استضافت “قاعة صلاح جاهين” في مركز مصر للمعارض الدولية، ندوة بعنوان “نحن والذكاء الاصطناعي”، في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54، بحضور مستشار وزير الاتصالات المصري خالد نجم، وعضو المجلس الأعلى للثقافة، وعضو لجنة الثقافة الرقمية محمد عزام.

وناقش الحضور مفهوم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وتأثيرات استخدام عناصر الجيل الثالث للويب في قطاع الأعمال والتجارة، وما يتيحه من فرص عمل لجيل الشباب.

وأكّد عزام في مداخلته، أن استغلال التطبيقات التكنولوجية الحديثة، “لم يعد يتطلّب التخصّص في علوم الحوسبة، بل أصبح متاحاً وممكناً للجميع، معتبراً أن عوامل نجاح التكنولوجيا الجديدة، تكمن في سهولة استخدامها وتقديمها لفائدة المستهلك”.

ولفت إلى أن حجم الاستثمار العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، “تضاعف ما بين عامي 2020 و2021″، مؤكّداً أن تطبيقاته “أصبحت تشكّل منظومة قادرة على تغيير العالم، وتؤثّر في أغلب القطاعات والصناعات، وخصوصاً صناعة الطيران والصناعات الدفاعية، وقطاع الطاقة والصحّة والتعليم وغيرها”.

تقنيات جديدة 

ورأى عزام أن بعض تقنيات الواقع الافتراضي، “ربما لن يُكتب لها النجاح الساحق في المستقبل، ولن تتحوّل جميع أنماط التكنولوجيا إلى حقيقة واقعة بالضرورة، ولو كانت مدعومة من شركات كبيرة، فالأصل في عوامل نجاح التكنولوجيا، هو سهولة استخدامها وتحقيقها لمنفعة المستهلك”.

وقدّم نجم مداخلة حول أنظمة الذكاء الاصطناعي وارتباطها بالحواس الإنسانية، التي تُستخدم بشكل رئيسي لجمع المعلومات حول مفردات البيئة المُحيطة، لافتاً إلى أن الذكاء الاصطناعي “يعتمد على ما يقدّم له من بيانات وفيرة، يعيد استخدامها لاحقاً في عمليات التعلّم الذاتي، في ما يُشبه محاكاة دائمة للسلوك الإنساني”.

كما ناقش تقنيات العقود الذكية وسلاسل الكتل والميتافيرس، باعتبارها “قواعد أساسية تنتج مستوى جديد من التعاملات الإلكترونية، اعتماداً على الهوية الرقمية بشكل أساسي”.

استراتيجية مصرية

وأكد نجم أن مصر “تسعى لدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي، والحكومة المصرية لديها برنامج طموح في هذا المجال، إذ تسعى لتسخير بعض جوانبه لمكافحة تزوير شهادات المنشأ للسلع، عن طريق تطبيق التوقيعات الإلكترونية لسلاسل الإمداد، وذلك بالتنسيق مع قطاعات أخرى كالجمارك والضرائب”.

وأوضح أن الحكومة المصرية “أعدّت استراتيجية للذكاء الاصطناعي منذ 3 سنوات، إذ تضع تطبيقاته نُصب أعينها، باعتباره أداة داعمة لتقديم الخدمات عن بُعد، كما أنه يجذب القطاعات الشابّة للعمل من دون الارتباط بالمؤسسات على النحو النمطي”.

ولفت إلى أن إدخال الذكاء الاصطناعي على المنظومات الحكومية حول العالم، “يوفّر ملايين الدولارات عن طريق رفع الكفاءة فقط، من دون الاضطرار إلى الاستغناء عن الموظّفين”.

أضاف: “لدينا الآن منصّة مصر الرقمية التي تقدّم حوالى 190 خدمة، وأنجزت 30 مليون معاملة، تلك البيانات تؤكّد لنا أن الجمهور مقبل على التطبيقات التكنولوجية”.

خيارات تعليمية

وأوضح نجم أن أزمة جائحة كورونا، “ساهمت في زيادة نسبة الطلاب المصريين العاملين عن بُعد في مجالات تكنولوجية وتقنية، وخصوصاً طلاب كليات الحوسبة والمعلومات”.

ولفت إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية “أصبحت تقدّم دبلومات خاصة من خلال معهد تكنولوجيا المعلومات ITI ، تساعد الطلاب على تغيير مسارهم المهني، والعمل في قطاع التكنولوجيا، مع توفير بعض الوظائف للمتخرّجين”.

وأشار إلى وجود برامج تدريبية “تساعد الشركات الناشئة والمتوسّطة على تغيير نشاطها بشكلٍ كامل، فضلاً عن إضافة تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى برامج عملها، وبعض الشركات التي تلقّت تدريبات، باتت تعمل اليوم بالفعل في بعض المشروعات القومية”.

المصدر : الشرق للاخبار

إغلاق